الجالية السودانية بالعين: عيد الفطر.. حنينٌ للوطن ووعدٌ بالرجوع 

 في أجواء مفعمة بالبهجة والفرح، أقام النادي الإجتماعي السوداني العين احتفالية عيد الفطر، حيث اجتمع أفراد الجالية السودانية لتبادل التهاني والاستمتاع بأجواء العيد في بيئة عائلية دافئة.

استقبلت إدارة النادي الحضور بترحاب كبير، وقد تم تهيئة المكان ليعكس أجواء العيد بألوانه الزاهية وزينته المبهجة. كان هناك ركن خاص للشاي السوداني، الذي اجتمع حوله الكبار لتبادل الأحاديث والذكريات، بينما أضفى ركن “صاج اللقيمات” لمسة تقليدية محببة، حيث استمتع الجميع بالمذاق السوداني الأصيل للحلويات والكعك.

لم يكن الاحتفال مجرد لقاء اجتماعي، بل كان للأطفال نصيب وافر من الفرح، حيث أُقيمت مسابقات ممتعة تضمنت أسئلة عن العيد، وعاداته الجميلة، إلى جانب أسئلة ثقافية عن الوطن. تفاعل الأطفال بحماس، حيث أظهروا معرفة رائعة بثقافتهم السودانية، وتم توزيع الجوائز والعيديات على الفائزين، مما زاد من حماسهم وفرحتهم.

وفي المسرح الرئيسي، كانت الأجواء تأخذ بعدًا آخر من السحر، حيث أُقيمت جلسة طربية أحياها الفنان الأستاذ نصر الدين، الذي قدم أجمل الألحان السودانية، رافقه عازف العود الأستاذ صالح في عزف مميز على آلة العود. تمايل الحضور مع الألحان، وتفاعلوا مع الكلمات التي استحضرت ذكريات الوطن الحبيبة، فكانت الأجواء مليئة بالحنين والشوق لوطن بعيد.

وقد تولت الأستاذة ميادة تقديم الأسئلة للأطفال وتوزيع الجوائز والعيديات على الفائزين بكل حب واحترافية، مما أضفى جوًا من الحماس والمرح.

كما كان للأطفال نصيبٌ وافر من المرح، حيث تولى الأستاذ علي سليم إشراف الألعاب والنشاطات المخصصة لهم، فاستمتعوا بأوقاتهم بشكل فاق التوقعات.

في ختام الاحتفالية، عبّر الجميع عن سعادتهم بهذا التجمع المميز، مؤكدين أهمية مثل هذه الفعاليات في ترسيخ الترابط الاجتماعي وبث روح الفرح بين الجميع، كبارًا وصغارًا. كانت ليلة عيد مختلفة، لكنها حملت في طياتها عبق الوطن ووعدًا صادقًا بالرجوع إليه يومًا ما.

شارك الخبر