• ناس دولة ٥٦ والنساء بالذات لن يبارح مخيلة الكثيرات او البعض منهن الجنيه الذهبي القديم الذي يحمل على إحدى صفحتيه صورة الملك جورج الخامس ملك بريطانيا او الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس كما عرفت أيام سطوة جنيه الذهب في بلادنا التي عرفت وقتها ببلد المليون ميل.،ولدى المتفائلين جدا عرفت بسلة غذاء العالم حتى وقت قريب حين صارت قبلة سلال العالم.. المهم كان لجنيه الذهب سطوته وهو يتخذ شكل خاتم او يتمدد على شكل غويشة (احفظ مالك) او عقدا مطعما بالياقوت والالماس . ولم يكن له مثيل ولا بديل الا عقد (الفرج الله) الذي لم يستطع مقارعة سطوة الجنيه ومنعته ولا ان يحل محله وان أدخلت عليه النقوش . وبالطبع من يزين جيدها عقد (الفرج الله) ليس بعيدا ان تكون ممن جاد عليها الدهر بذهب يمثل ثروة في ذلك الزمان. ثم أتى حين من الدهر دخلت التيلة ثم الكردان عالم الحلي والحلل حتى جاء وقت البديل الذي يمكن أن يحيل فرحة (شفشاف) غشيم إلى غيظ وبيل عندما يكتشف ان كل تلك الحلي التي نهبها ليست سوى (فالصو) لا قيمة له. إنه البديل الذي غزا أسواق العالم كلها بخطورة نقوشه وتصميماته. صار الفالصوبديل الذهب واكسسوار الفقيرا ات والثريات على السواء.
ما جعلني استرسل في هذا التأمل الذي يبدو غير متسق مع أحداث هذا الزمن الملتاثة، وهذه البلكونة تقف شاهدة على ما يدور بالخاطر كلما اتتنا الاخبار بجديد او ما يحسبه الناقل جديدا ولا نجد بدا من الهروب إلى قنوات أخرى لا تبخل علينا بجديد لا يدفعك إلى الهروب والتولي من زحف الزاحفين والزاحفات.
وهنا ترى الوجه الاخر للفيس بوك واعلاناته الفشيبة التي تنقل لك صورا بديعة لمنتجات بديلة لأكثر الضروريات ان لم يكن كلها. هنا اعلان عن بديل للخشب واعلان اخر لبديل الحجر وثالث لبديل السراميك وبديل الرخام حتى المرايات صار لها بديل وحتى الأبعاد صارت متاحة بفضل بداءل الديكور المختلفة .
ولا شك أن جهود اعادة الاعمار القادمة ستأتي للمتضررين من الحرب الخراب بكل الحلول المتاحة فالبدائل متاحة.
المهم نعود ويعود الجميع فلا بديل للوطن . هذا الوطن الوسيم الذي تحسبه هو المقصود بتلك الأغنية الطروب بكلماتها النابضة وايقاعها الحلو: