في أكبر حدث رياضي سنوي في الولايات المتحدة حضره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فاجأ رجل الحضور ورفع علما مشتركا بألوان علمي السودان وفلسطين، مكتوبة عليهما كلمتا «غزة» و«السودان» خلال العرض. وفقاً لما أوردته شبكة إن بي سي نيوز،
واعتقل الرجل، الذي كان يرتدي ملابس سوداء مثل راقصي الفرقة المكونة من 400 عضو، ضمن عرض ترفيهي كان يقدم عروضاً امام المشجعين بترك فريقه، وإخراج العلم وذلك خلال استراحة بين شوطي مباراة نهائي دوري كرة القدم الأمريكية «سوبر بول» بين فريقي كانساس سيتي وفيلادلفيا إيغلز. وانقض مسؤولو أمن الملعب على الموظف وقبضوا عليه، علما أن المباراة أقيمت في ملعب «سيزارز سوبردوم» في ولاية نيو أورلينز. وقالت رابطة كرة القدم الأمريكية في بيان؛ : «أخفى هذا الشخص العلم في حوزته، وكشف عنه في وقت متأخر من العرض، ولم يكن أحد من المشاركين في الإنتاج على علم بنية هذا الشخص». وقال ممثل شركة «روك نيشن»، الشركة الترفيهية التي تقف وراء عرض استراحة الشوط الأول، في بيان؛ «إن الفعل الذي قام به الفرد، لم يكن مخططا له ولا جزءا من الإنتاج، ولم يكن في أي تدريب على الإطلاق».
الشاب رفع علمي فلسطين والسودان أثناء الأغنية الأخيرة للامار، TV Off، حيث وقف الفنان على ظهر سيارة غراند ناشيونال سوداء ظهرت طوال العرض. وبعد رفع العلمين، قفز الرجل من على المسرح وركض عبر الملعب مدة 20 ثانية تقريباً قبل أن يتمكن أفراد الأمن من التصدي له وإبعاده عن المكان. وقال اتحاد كرة القدم الأميركية: «نشيد بالأمن لأنه اعتقل بسرعة الفرد الذي رفع العلمين»، مضيفاً أنه «لا أحد من المشاركين في الإنتاج كان على علم بنِيّة الفرد». وقالت إدارة شرطة نيو أورليانز إن الأمن “يعمل على تحديد التهم المطبقة في هذا الحادث”، بينما قال متحدث باسم اتحاد كرة القدم الأميركي إن الشاب سيتعرّض للحظر مدى الحياة من حضور ملاعب وفعاليات اتحاد كرة القدم الأمريكي.
ووفقا للتقرير الذى نشر على موقع «NME» أيضا؟ً، تم التأكيد على أن الراقص لن يواجه أي تهم جنائية لعرض الأعلام.
وكانت شوارع أميركا وجامعاتها شهدت تظاهرات حاشدة تطالب بوقف إطلاق النار وإرسال الأسلحة إلى الاحتلال.
ويأتي رفع العلم تزامناً مع دعوة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بسعيه إلى تهجير الغزيين من أرضهم نحو دول أخرى. كذلك يأتي الحادث وسط حرب منسية في السودان اندلعت منتصف إبريل 2023، يقاتل فيها الجيش السوداني قوات الدعم السريع، وخلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما يؤكد بحث لجامعات أميركية أن إجمالي القتلى يصل إلى نحو 130 ألف شخص قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.