• رأينا كيف يتم استخدامهم منذ فجر التضحيات
• أحياناً يُحملون على ظهر الحقيقة، وكثيراً ما يُحملون على ظهر الكذب.
• هم وقود كل هيعة ونفير.
• صدقهم.. يجعلهم يقفون عند خط النداء.
• وبحثهم عن الحياة يجعلهم يطرقون أبواب الموت.
• يظنون أن كل لمعةٍ بارق.. وكل مسارٍ طريق.. وكل خطيبٍ منقذ.
• ومن يقودونهم يخرجون من أصلابهم ثم لا يعودون إليها.
• تطربهم أغنيات الانتصار، وتغريهم بالتزاحم عند أبوابه المشرعة حتى يغلقوها بأجسادهم ثم لا يجدون منفذاً للخروج..
• إنهم البسطاء.. ملح الأرض.. الذي يستطعم منه السادة.
• إنهم النبلاء في كل عصرٍ واعتصار.
• هم من منحوا الآخرين صوتهم ليمنحهم الآخرون سوطهم.
• يُحشدون بعقل واحد ولا يحتشدون.
• دروع بشرية وأسوار شائكة وهم من يشيدون جدران القصور.. ويحكمون أبوابها ثم يعطون مفاتيحها لمن يغلقها عليهم أو يغلقها دونهم.. لا فرق.
• هم من أولئك الذين ينقادون خلف فكرة رديئة، ويرتدون من أجلها الأحزمة الناسفة، ثم يرتادون الفناء ليحيا غيرهم.
• يَسمعون ولا يُسمعون،
يُنظَرون ولا يَنظُرون.
• إن أردت أن تراهم لن تراهم، فهم يقفون دائماً خلف الأجساد المكتنزة.
• وإن أردتهم أن يروك فلن يروك، لأن أعينهم معلقة بالسماء.. أو منكبة على المغزل والمعول والمرجل.
• ورغم ذلك يبتسمون.
• دعوهم لشأنهم.. ينامون ويصحون على فقرهم الغني.
• اتركوهم.. للموت يأتيهم ولا يمشون إليه.
• ولا تقطعوا خيوط مسابحهم النقية..
شارك المقال