إنهم البسطاء.. الوسطاء بين النعمة وأصحابها

32
خالد شقوري

خالد شقوري

شاعر وكاتب صحفي.

• رأينا كيف يتم استخدامهم منذ فجر التضحيات

• أحياناً يُحملون على ظهر الحقيقة، وكثيراً ما يُحملون على ظهر الكذب.

• هم وقود كل هيعة ونفير.

• صدقهم.. يجعلهم يقفون عند خط النداء.  

• وبحثهم عن الحياة يجعلهم يطرقون أبواب الموت. 

• يظنون أن كل لمعةٍ بارق.. وكل مسارٍ طريق.. وكل خطيبٍ منقذ.

• ومن يقودونهم يخرجون من أصلابهم ثم لا يعودون إليها.

• تطربهم أغنيات الانتصار، وتغريهم بالتزاحم عند أبوابه المشرعة حتى يغلقوها بأجسادهم ثم لا يجدون منفذاً للخروج..

• إنهم البسطاء.. ملح الأرض.. الذي يستطعم منه السادة.

• إنهم النبلاء في كل عصرٍ واعتصار. 

• هم من منحوا الآخرين صوتهم ليمنحهم الآخرون سوطهم.

• يُحشدون بعقل واحد ولا يحتشدون.

• دروع بشرية وأسوار شائكة  وهم من يشيدون جدران القصور.. ويحكمون أبوابها ثم يعطون مفاتيحها لمن يغلقها عليهم أو يغلقها دونهم.. لا فرق.

• هم من أولئك الذين ينقادون خلف فكرة رديئة، ويرتدون من أجلها الأحزمة الناسفة، ثم يرتادون الفناء ليحيا غيرهم.

• يَسمعون ولا يُسمعون،

يُنظَرون ولا يَنظُرون.

• إن أردت أن تراهم لن تراهم، فهم يقفون دائماً خلف الأجساد المكتنزة. 

• وإن أردتهم أن يروك فلن يروك، لأن أعينهم معلقة بالسماء.. أو منكبة على المغزل والمعول والمرجل.

• ورغم ذلك يبتسمون.

• دعوهم لشأنهم.. ينامون ويصحون على فقرهم الغني.

• اتركوهم.. للموت يأتيهم ولا يمشون إليه.                     

• ولا تقطعوا خيوط مسابحهم النقية..

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *