أن ماضيها الممتلئ جراحاً ورثته من قصص حب، رغم نهاياتها المؤلمة، كان بها نبض فرح. لو أنى علمت بمجيئك، لأحتفظت لك بعذرية قلبي؛ ولو أن لي ذاكرة أخرى لمحوت اسم كل رجل عرفته قبلك، ولو الأمر بيدي لأسميتهم جميعاً باسمك تيمناً بك. فما بال نظراتك تحاكم إبتسامة ذكراي لأول رجل أنجبت به جنون صباي، حين هتك خذلانه جدار قلب طفل البراءة؟!
أنا «زليخاك»! هز جزع قلب يهاب انصهارك برحم نبضه. يا سيدى .. لا تقطب جبين غيرتك، دعني أمارس الصدق المؤلم كي لا أتجمل بكذب يرهقني ارتداءه. لك شيء يخصك وحدك بداخلى، واشياؤك تشابه أحلام أمنياتى جد حقيقة. دعني أعري لك دواخلاً أجدت التستر علي حقيقتها. ياسيدى .. دعنى أكتشف وحدى بأنك لا تشابه أحداً ممن سبقوك. لا تدعو ظنوني لنهاية عشقك كي لا تضيف اسمك لقائمة ماضي هربت منه بك.
قمة الألم أن لا تحسب للفراق حساباً ليباغتك، تكذب حدسك رغم تلويحة الوداع التي تجاهر بها عيون تعشق قربها.
لك ماضي، ولي ايضاً.
صنعني الألم فتجملت بالأمل. كسرني الخذلان، فتقويت بوحدتي. وهبني العشق جراحاً لم أتب عنه، لكنني تريثت حتى نضجت حاجتى له. و.. جيئتك بتولاً شامخة بخيباتٍ، كلما قصمت ظهر وجعي، توكأت عصا الصبر. كلفني العثور عليك بضع سنين من يأس؛ وهأنذي أكشف لك كل وجه تقمصني، وكل ماجاء قبلك. لا تكترث – سيدي – إن تلذذت بذكرياتي، فهناك جراح فيها لم أجترها خوفاً من لحظة ضعف تفضح أدمعي أمامك،